كتب : محمد عبد الله سيد الجعفرى
حبيت أن اطرحه عليكم موضوع غاية فى الاهمية والحياة التى نعيش فيها الان موضوع الغرور والتكبر والنفس التى تكون شريرة
وهو التكبر والغرور وحب النفس زى ما يقال ( انت متعرفش بتكلم مين ) انت ( نسيت نفسك ) انت ( متعرفش انا مين ).
واتمنى من الله ان يتعقل الانسان ويعلم انه لا شيء فى النهاية
وهي ظاهرة أصبحت هذه الأيام متواجدة بشكل واضح وهي عند بعض الناس عندما يشاهدون وهو يكون ماشياً على قدمه ويكون يقابل أحدً من العمال مثلاً بنائين أو عمال نظافة وغيرهم لا يسلم عليهم حتى لو العامل هو الذي يسلم عليه من شدة الكبرياء لا يرد عليه وهذه الظاهرة موجودة للأسف بكثرة .
ولكن الرسول “صلى الله عليه وسلم” كان متواضع كان يجيب المملوك إذا دعاه إلى وليمة غداء حتى لو كانت الوليمة خبز شعير و كان يجيبه و لا يرد طلب أحد فهل هذا يمنع بعدم الإقتداء بالنبي “صلى الله عليه وسلم” وهو اشرف المرسلين ولكن من أنت حتى تتكبر .
و التواضع هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه. وقد أمرنا الله تعالى بالتواضع فقال: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} [الشعراء: 215]، أي تواضع للناس جميعًا. وقال تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين}
و حذَّرنا النبي “صلى الله عليه وسلم” من الكبر، وأمرنا بالابتعاد عنه؛ حتى لا نُحْرَمَ من الجنة فقال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
وهذه صورة اخرى عن سلمان رضي الله عنه :
جلست قريش تتفاخر يومًا في حضور سلمان الفارسي، وكان أميرًا على المدائن، فأخذ كل رجل منهم يذكر ما عنده من أموال أو حسب أو نسب أو جاه، فقال لهم سلمان: أما أنا فأوَّلي نطفة قذرة، ثم أصير جيفة منتَنة، ثم آتي الميزان، فإن ثَقُل فأنا كريم، وإن خَفَّ فأنا لئيم .
فليحرص كل منا أن يكون متواضعًا في معاملته للناس، ولا يتكبر على أحد مهما بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛ فإن التواضع من أخلاق الكرام، والكبر من أخلاق اللئام .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ.
وأتمنى الموضوع اعجبكم واستفدتم منه وأهم قدوة هي قدوة الرسول صلى الله عليه وسلم
اخى فى الله لا تعطى لنفسك الحق ان تكون انت الالهة بغرورك وتكبرك انظر لنفسك وتأمل وتدبر وتعقل وادرك انك فى الاخر لا تكون شيء كن قريب الى الله وكن خير فاعل لناس وتقرب منهم ولو كنت انت الغني انفق وتصدق على الفقراء دون التطرق الى فقرهم ولا مرضهم ولا احوالهم ولا تكون سبب فى كسر انفسهم
لقد اعطاك الله حتى تكون فاعل للخير فلا تغرك الدنيا وتصبح نفسك اقوى منك فى التكبر والغرور والتهكم على الاخرين بالقول وبالفعل وبالعمل كن متواضع يرفعك الله وينصرك الله
يوجد فى عالمنا الان من يكون صاحب منصب ورجل رفيع المستوى صاحب الكلمة والقوة والنفوذ نجد التحكم فى الانسان الفقير بالقول وافعال لا تكون من صفات الانسان المسلم مثل ( انت مين ) .. (لا تنسا نفسك )
. (انظر لنفسك انت ايه ) واقوال وافعال اخرى … وقالى تعالى ( ما يلفظ من قول الا لدية رقيب عتيد )
اخى المسلم لابد ان تكون متواضع لله ف الله خير حافظ وهو ارحم الراحمين ولا تنظر لنفسك بالغرور والكبرياء فتكون انت الخاسر وظالم لنفسك قالى تعالى
(ما يبدل القول لدى وما انا بظلام للعبيد) يارب لك الحمد على نعمة الفقر ونعمة غنى النفس والبعد عن المال والمناصب وحب الغرور ولك الحمد على كل شيء فى السراء والضراء